الرئيسية / 8 مارس / قصة أم مغربية من أسفي أحبها شعب الكوت ديفوار: هكذا اندمجت معهم

قصة أم مغربية من أسفي أحبها شعب الكوت ديفوار: هكذا اندمجت معهم

الكوت ديفوار
8 مارس F Plus

هي سيدة أبت إلا أن تحمل على عاتقها مسؤولية ترك أثر إيجابي عن المرأة المغربية المسلمة في جنوب القارة السمراء، بعدما فرضت عليها الظروف الانتقال للعيش بدولة ساحل العاج أو الكوت ديفوار.

تُحاول المغربية مريم مدفر المقيمة بالكوت ديفوار، جاهدة نقل ثقافة وتقاليد حاضرة المحيط مدينة آسفي المغربية التي تنحدر منها، إلى بلد العاج الذي انتقلت للعيش فيه قبل سبع سنوات رفقة زوجها الذي وجد فرصة عمل بمدينة ديڤو الإيفوارية.

تقول مريم في حديثها مع موقع “فبراير” إنها لم تكن على علم بما يدور بساحل العاج لأن المعلومات المتوفرة على الأنترنيت عقيمة، خاصة بخصوص مدينة ديڤو محطتها الأولى ببلد “الكان”.

” عندما بحثتُ على الانترنيت عن مدينة ديڤو لكم أن تتخيلوا بأني لم أجد سوى صورة ل «أناكوندا» بإحدى شوارع تلك القرية الصغيرة، لن أخفيكم بأنه انتابني الكثير من الخوف” تقول مريم مدفر.

ولأنها تعشق التحدي وتمتاز بروح المغامرة، فلم تفكر مريم مدفر كثيرا للالتحاق بزوجها بالكوت ديفوار، قادمة من مدينة الدار البيضاء حيث كان يوجد بيت الزوجية.

استأنست مريم العيش في الكوت ديفوار ولم تنل منها “الغربة” شيئا وهي بين أحضان المجتمع الإيفواري “المسالم” “المحب للحياة” هكذا وصفته مريم خلال حديثها مع “فبراير” بخصوص اندماجها معهم.

بعدما قضت سنتين بمدينة ديڤو الصغيرة، انتقلت مريم مدفر إلى العاصمة الاقتصادية أبيدجان التي تبعد عن تلك القرية الصغيرة بحوالي 159 كلم ، والسبب هو تمدرس ابنها البكر الذي كان يبلغ في سنة 2019 ثلاث سنوات.

انتقلت مريم برفقة ابنها فقط دون زوجها إلى مدينة أبيدجان، تنهدت ضيفة “فبراير” تلك التنهدية التي تنبعث من روحك لتذهب للبحث عن راحل ما، وقالت بتعابير شبه حزينة ” كانت فترة صعبة بالنسبة لي، أن أهاجر إلى أبيدجان الصاخبة برفقة ابني فقط دون زوجي لك يكن بالأمر السهل، خاصة أنني ألفت الهدوء التام في مدينة بيڤو”.

شغلت مريم مدفير نفسها في أبيدجان بمواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا تطبيق “اليوتيوب” حيث نشأت قناة تُشارك من خلالها المأكولات المغربية المسفيوية التي تتفن فيها، ناهيك عن مشاركتها للثقافة الإيفوارية والأماكن المميزة مع السياح والمغاربة المهتمين ببلاد العاج.

انتعشت قناة مريم التي أسمتها “قناة مغربية في الكوت ديفوار”، قبيل انطلاق نهائيات كأس الأمم الإفريقية بساحل العاج، بعدما وجدت فيها الجماهير المغربية ضالتها قبل القدوم لتشجيع المنتخب المغربي.

تقول مريم بهذا الخصوص : ” التقيت بالملعب بالعديد ممن يتابعوني على قناتي باليوتيوب وهذا أسعدني كثيرا”.

الإسلام والحجاب في الكوت ديفوار

” بغض النظر عن كون نصف عدد الشعب الإيفواري يعتنق دين الإسلام، فإن النصف الآخر دون ذلك يحترم كثيرا المسلمين والمرأة بشكل عام ويُقدرها فبالتالي لم أجد أي صعوبة فس العيش هنا الحمد لله” تقول مريم مدفير.

كما اعتبرت مريم مدفير في حوارها مع “فبراير” بأن شهر رمضان يمر في أجواء دينية مميزة كأنما هي في بلد إسلامي محظ، بل الأكثر من ذلك فإنها تفضل قضاء عيد الأضحى بالكوت ديفوار أكثر مما تفضله بالمغرب”.

وفي جوابها عن سؤال “فبراير” حول سبب قضائها شهر رمضان في الكوت ديفوار، فقالت مريم ” في المغرب تمر أجواء عيد الأضحى بشكل روتيني، أما هنا بالكوت ديفوار فنخلق أجواء رائعة ونتقاسم لحم الخروف مع الأصدقاء والجيران، ونتقاسم الأكلات مع بعضنا البعض، لذلك نؤجل سفرنا إلى المغرب إلى ما بعد عيد الأضحى”.

الخوف من الملاريا وأمراض جنوب القارة السمراء

ارتأت مريم أن تطمئن المشجعين المغاربة قبل قدومهم وأثناء إقامتهم بالكوت ديفوار، بخصوص المالاريا والأمراض المُشاع تفشيها بكثرة في جنوب القارة السمراء.

وقالت مريم من خلال كاميرا فبراير : ” أقول لهم لا تخافوا الأمر لا يصل إلى هذا الحد، يجب فقط أن تقوموا بالتلقيح والحرص على النظافة، وعدم استعمال ماء الصنبور لأنه غير صالح للشرب، أما من ناحية الوضوء فهو صالح للاستعمال”.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة