في مساع لاحتواء أزمة الاحتقان الاجتماعي الذي خلفته أزمة “سامير”، يرتقب أن يعقد الشرقي الضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية مساء يومه الثلاثاء، لقاء مع نوبير الأموي الكاتب العام للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، وذلك استجابة للمراسلة التي سبق للزعيم النقابي أن بعث بها قبل أسبوع إلى محمد حصاد وزير الداخلية، والتي دعاه فيها إلى ضرورة إيجاد السبل الكفيلة بحماية حقوق أجراء الشركة بعد توقف الانتاج بالمصفاة وتنكر المستثمر الأجنبي لالتزاماته.
وحسب مصادر بشركة “سامير”، فإن اللقاء الذي سيجمع الداخلية بممثلي الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، يأتي في سياق ظرفية صعبة تتسم بفشل التسوية الودية واحتمال الوصول للتصفية القضائية وإعلان الإفلاس، كما أنه يأتي، حسب المصادر ذاتها، على بعد أربعة أيام فقط على تنظيم الإضراب الذي قررته الجبهة المحلية لمتابعة أزمة “سامير” يوم السبت المقبل بمدينة المحمدية.
هذا ويذكر أن عمال ومستخدموا شركة التكرير الوحيدة بالمغرب، قد أصدروا يوم الأحد الماضي بيانا أعلنوا فيه عن خوض مسيرة وإضراب عن الطعام يومي السبت والأحد المقبلين، بالتزامن مع تشكيل فريق محاماة لمؤازرة المتضررين من توقف الانتاج بالمصفاة ورفع دعوى قضائية ضد المتسببين في أزمة إفلاس الشركة.
هذا في الوقت الذي طالبت الجبهة المحلية لمتابعة أزمة “سامير” بضرورة عودة الانتاج إلى مصفاة المحمدية وحماية صناعات تكرير البترول من أجل تعزيز الأمن الطاقي للبلاد والمحافظة على الخبرة المتراكمة في هذا المجال، حيث حملت الدولة مسؤولية الأزمة بعدما دعتها إلى ضرورة استرجاع وتأميم الشركة وإنقاذها من الإفلاس الذي نجم عن سقوطها في مستنقع المديونية وتخبطها في سوء التدبير وانعدام الشفافية.
